• 2019-05-01

إضاءات تربوية

السمت

السَّمْتُ: الطّريقُ الواضحُ.. السكينةُ والوقارُ.. الهيئة. وحَسُنَ سَمْتُهُ: أيْ هَيْئَتُهُ ووَقَارُهُ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة". أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب، وصححه الألباني.
فإذا قلنا أن أهل الخير لهم سمتهم، فنعني بذلك شخصيتهم الخاصة، فيتميزون عن غيرهم مظهرًا ومخبرًا، ويكون ذلك سببًا في تقبل المدعوين لهم واقتدائهم بهم. وللداعية سمته الخاص إذا تكلم، أو حاور، أو داعب، أو أكل أو شرب. وحُسن السمت يُكسب المرء الهيبة والوقار، ودليل كمال الإيمان ورجاحة العقل.
عرّف بعض الأفاضل السمت الحسن بأنه "حسن المظهر الخارجيّ للإنسان من طريقة الحديث والصّمت، والحركة والسّكون والدّخول والخروج والسّيرة العمليّة في النّاس بحيث يستطيع من يراه أو يسمعه أن ينسبه لأهل الخير والصّلاح والدّيانة والفلاح".
ويُنسب إلى الحافظ ابن حجر رحمه الله قوله عن السمت الحسن: "تَحَرِّي طُرُقِ الْخَيْرِ وَالتَّزَييِّ بِزِيِّ الصَّالِحِينَ مَعَ التَّنَزُّهِ عَنْ الْمَعَائِبِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ".
وعلى الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى ألا ينجروا إلى هَوَس تقليد (الموضات) في لباسهم ومظهرهم، فإن ذلك من مظاهر الهزيمة النفسية أمام كل شاردة وواردة.
ويدخل في السمت الإسلامي للدعاة: المحافظة على جوهر ومظهر الأعمال والأنشطة الإسلامية، وحمايتها من أسباب الميوعة فكرًا ومظهرًا. ومثال ذلك: المحافظة على السمت الإسلامي للأناشيد الهادفة والممتعة، وعدم تحولها إلى أغانٍ صاخبة، تفقدها قيمتها الدعوية.